رواية كارافاجيو تأليف ربيعة حيار

تائه في غياهب اليأس بحثا عن حقيقته، الحقيقة الكبرى والأعظم في حياته! لم يخطر بباله أن سنينه العجاف قد آن اوانها لتنتهي وأن النور سيغمره حد الارتواء. من هنا تبدأ قصة البروفيسور أنتونيو لازورو الذي يعمل محققا خاصا ويعيش في أكسفورد...حياته الرتيبة المليئة بالقضايا المتشابهة تأخذ منحنا جديدا عندما يستقبل تلك الزيارة لإمرأة تطلب منه التحقيق في جريمة مقتل زوجها لأنها هي المتهمة الرئيسية، تلك القضية العادية المتكررة في ظاهرها تحمل له من الأسرار والخبايا الكثير... ستطأ على جرح روحه. وبينما يحقق يكتشف لازورو أن هناك تفاصيل في تلك الجريمة مرتبطة بمقتل والديه منذ سبعة عشر شتاءا. منظمة خفية خاصة بتزوير وتجارة اللوحات تقتات على الدماء وترتوي برائحة الموت، يبدأ المحقق في التنقيب وراءها لمعرفة ماهيتها والأناس القائمين عليها وما إرتباطها بعائلته؟ يظل يجتر ذكرياته وماضيه؛ يتذكر عندما كان صغيرا ومتدفأ بحنان أبويه اللذان كانا يعملان لدى عائلة فيسكونتي النبيلة وكيف اضطروا هو ووالداه للهجرة إلى إنجلترا بعدما حدث اضطراب لدى العائلة النبيلة. يفكر ولسان حاله يقول " ما السر يا ترى؟ ماهي عقدة الوصل بين كل هذه الأحداث؟" ما برح تحقيقه وراء تلك المنظمة حتى اكتشف أن شخص مرموق فيها ذو علاقة وطيدة بوالده، وأنه يعلم ما خفي من واقعة فناء والديه. ها هي قطع الأحجية تتوافق وترتبط لتكون ما يصبوا إليه، أوه ولكن ماهذا؟ هناك قطعة وحيدة إن وجدها سيفسر كل شيء...علاقة بعض أعضاء المنظمة بعائلة فيسكونتي، ظل يفكر " هذا التشابك العنكبوتي لابد وأنه سيؤدي إلى نقطة ما، إذا ماذا حدث مع هذه العائلة الطيبة وما مدى علاقتها بالمنظمة! "