كتاب وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التحولات المستقبلية

كتاب وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التحولات المستقبلية

من القبيلة إلى الفيسبوك

تأليف : جمال سند السويدي

النوعية : التواصل والإعلام

قراءة الكتاب حفظ

هل تنصح بهذا الكتاب؟

أَحدَثَ انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، تحوّلاً كبيراً في المجتمعات، من التفكير بعقلية القبيلة إلى التفكير بأسلوب الفيسبوك. كما أسهم هذا الانتشار على نحو غير مسبوق، وبسرعة مذهلة، في تحقيق التواصل بين الناس الذين تجمع بينهم خصائص ثقافية ودينية وسياسية واقتصادية مشتركة، في مشارق الأرض ومغاربها. وحين تلتقي مثل هذه الأعداد الهائلة من الأفراد، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تغدو المجتمعات التي كانت خيالية ذات مرة واقعاً حقيقياً؛ وتتسع رقعة العوالم الافتراضية التي تضمّهم، وتغرس في “مواطنيها” رغبة متبادلة في تحقيق مصالحهم المشتركة. وبأسلوب الباحث المتمرس، يرصد مؤلف الكتاب تأثير هذه الظاهرة؛ بهدف استكشاف النتائج المحتملة للتطور المتسارع لشبكات التواصل الاجتماعي وتحليلها؛ فيناقش الإمكانات الاقتصادية بشكل عام، وكذلك تأثير هذه الشبكات في مستقبل وسائل الإعلام التقليدية على اختلافها؛ وذلك بوصفها مصدراً للأخبار ومنصاتٍ رئيسية لتشكيل الرأي العام على حد سواء. ويستكشف الكتاب أيضاً، استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، من قبل الإرهابيين وعصابات الجريمة المنظمة – وهو اتجاه لم يؤدِّ إلى تطوير أشكال جديدة من النشاط الإجرامي فحسب، بل إلى “عولمة” الجريمة – فيدرس إمكانية ظهور أنماط جديدة من الصراع “الافتراضي”، تكون شبكة الإنترنت ساحةَ معركته، وشبكات التواصل الاجتماعي سلاحَه، والدول والمواطنون مقاتليه. وفي مجال الأمن الداخلي، يرى الكتاب أن الجهات المعنية بأمور الدفاع والاستخبارات ستعتمد على شبكات التواصل الاجتماعي؛ لشنّ شتى صنوف حرب المعلومات وصدّها، ولرصد تحركات الأفراد الخاضعين للمراقبة، ومتابعة اتصالاتهم كذلك. ويركّز الكتاب بشكل رئيسي، على تنامي قدرة المتظاهرين ودعاة التغيير السياسي في البلدان ذات الأنظمة القمعية، على تشكيل ضغط سياسي “افتراضي” كبير، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والحصول على المعلومات ونشرها، من دون الخضوع للرقابة، في “ديمقراطية المعلومات” الجديدة. وهذا الدور الكبير الذي تضطلع به شبكات التواصل الاجتماعي، في التركيبة السياسية والاجتماعية للدول، هو ما يحدد أهمية هذا الكتاب؛ وبخاصة في ضوء حقيقة أن شبكات التواصل الاجتماعي أضحت في الآونة الأخيرة متغيراً حيوياً من متغيرات الحراك الاجتماعي-الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، وفي العالم العربي على وجه الخصوص.
أَحدَثَ انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، تحوّلاً كبيراً في المجتمعات، من التفكير بعقلية القبيلة إلى التفكير بأسلوب الفيسبوك. كما أسهم هذا الانتشار على نحو غير مسبوق، وبسرعة مذهلة، في تحقيق التواصل بين الناس الذين تجمع بينهم خصائص ثقافية ودينية وسياسية واقتصادية مشتركة، في مشارق الأرض ومغاربها. وحين تلتقي مثل هذه الأعداد الهائلة من الأفراد، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تغدو المجتمعات التي كانت خيالية ذات مرة واقعاً حقيقياً؛ وتتسع رقعة العوالم الافتراضية التي تضمّهم، وتغرس في “مواطنيها” رغبة متبادلة في تحقيق مصالحهم المشتركة. وبأسلوب الباحث المتمرس، يرصد مؤلف الكتاب تأثير هذه الظاهرة؛ بهدف استكشاف النتائج المحتملة للتطور المتسارع لشبكات التواصل الاجتماعي وتحليلها؛ فيناقش الإمكانات الاقتصادية بشكل عام، وكذلك تأثير هذه الشبكات في مستقبل وسائل الإعلام التقليدية على اختلافها؛ وذلك بوصفها مصدراً للأخبار ومنصاتٍ رئيسية لتشكيل الرأي العام على حد سواء. ويستكشف الكتاب أيضاً، استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، من قبل الإرهابيين وعصابات الجريمة المنظمة – وهو اتجاه لم يؤدِّ إلى تطوير أشكال جديدة من النشاط الإجرامي فحسب، بل إلى “عولمة” الجريمة – فيدرس إمكانية ظهور أنماط جديدة من الصراع “الافتراضي”، تكون شبكة الإنترنت ساحةَ معركته، وشبكات التواصل الاجتماعي سلاحَه، والدول والمواطنون مقاتليه. وفي مجال الأمن الداخلي، يرى الكتاب أن الجهات المعنية بأمور الدفاع والاستخبارات ستعتمد على شبكات التواصل الاجتماعي؛ لشنّ شتى صنوف حرب المعلومات وصدّها، ولرصد تحركات الأفراد الخاضعين للمراقبة، ومتابعة اتصالاتهم كذلك. ويركّز الكتاب بشكل رئيسي، على تنامي قدرة المتظاهرين ودعاة التغيير السياسي في البلدان ذات الأنظمة القمعية، على تشكيل ضغط سياسي “افتراضي” كبير، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والحصول على المعلومات ونشرها، من دون الخضوع للرقابة، في “ديمقراطية المعلومات” الجديدة. وهذا الدور الكبير الذي تضطلع به شبكات التواصل الاجتماعي، في التركيبة السياسية والاجتماعية للدول، هو ما يحدد أهمية هذا الكتاب؛ وبخاصة في ضوء حقيقة أن شبكات التواصل الاجتماعي أضحت في الآونة الأخيرة متغيراً حيوياً من متغيرات الحراك الاجتماعي-الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، وفي العالم العربي على وجه الخصوص.
مفكر وكاتب وخبير استراتيجي إماراتي، شغل منصب مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية منذ عام 1994 حتى عام 2020، وشارك في عدد من المجالس الاستشارية والعلمية والتنفيذية المرموقة بصفة عضو أو رئيس، وقد ألف معالي الوزير الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي عدداً من الكتب العلمية، كما أعدّ وحرر ع...
مفكر وكاتب وخبير استراتيجي إماراتي، شغل منصب مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية منذ عام 1994 حتى عام 2020، وشارك في عدد من المجالس الاستشارية والعلمية والتنفيذية المرموقة بصفة عضو أو رئيس، وقد ألف معالي الوزير الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي عدداً من الكتب العلمية، كما أعدّ وحرر عدداً آخر، فقد أعد كتاب "حرب اليمن 1994: الأسباب والنتائج"، وحرر كتاب "إيران والخليج: البحث عن الاستقرار"، وكتاب "أمن الخليج في القرن الحادي والعشرين"، كما شارك في تأليف وإعداد كتاب "مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مشارف القرن الحادي والعشرين"، وفصل في كتاب "مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.. نظرة مستقبلية"، وقد صدر له في عام 2013 كتاب "وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التحولات المستقبلية: من القبيلة إلى الفيسبوك"، كما صدر له في عام 2014 كتاب "آفاق العصر الأمريكي: السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد"، وفي العام نفسه شارك في إعداد وتحرير كتاب "حركات الإسلام السياسي والسلطة في العالم العربي: الصعود والأفول"، وفي عام 2015 صدر له كتاب "السراب" الذي حاز جائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2016 (وقد طبع بلغات عدة). كما نشر كتاب "بصمات خالدة: شخصيات صنعت التاريخ وأخرى غيرت مستقبل أوطانها" في عام 2016، وفي عام 2017 صدر له كتاب لا تستسلم.. خلاصة تجاربي"، وفي عام 2018 صدر له كتاب "أحداث غير التاريخ"، وكتاب منهج الشيخ زايد في بناء دولة الاتحاد"، وكتاب مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين... قضايا وتحديات في عالم متغير"، وفي عام 2019صدر له كتاب "المرأة والتنمية"، وفي عام 2020 كتاب "التغيير"، وكتاب "السراب المختصر"، وفي عام 2021 صدر له كتاب "جماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.. الحسابات الخاطئة"، وفي عام 2023 صدر له كتاب "وثيقة الأخوة الإنسانية نحو تعايش سلمي وعالم خالٍ من الصراعات"، وفي عام 2023 صدر له كتاب "صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية (وقد طبع بلغات عدة). وبالإضافة إلى جائزة الشيخ زايد للكتاب حاز معاليه الكثير من الجوائز الإقليمية والدولية تقدير لإسهاماته وجهوده العلمية، منها جائزة «نجيب محفوظ للآداب» في 8 إبريل 2016، كما منحه اتحاد السلام العالمي لقب «سفير السلام» في 21 مارس 2017 تقديراً لجهوده الكبيرة والمتواصلة في العمل على نشر ثقافة التسامح والوسطية. ومعالي الوزير الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1981، وعلى درجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة ويسكنسن في عام 1985 و1990 على التوالي، وفي 3 يناير 2017 منحته جامعة «لوجانو L.U.de.S» السويسرية درجة الأستاذية في العلوم السياسية والآداب.

هل تنصح بهذا الكتاب؟